لم يشعر أحد بالأمان في ظل الحكم الوحشي لمجموعة مرتبطة بالقاعدة متحصنة في إدلب السورية، كما قال لاجئون من المنطقة. حذرت روسيا من أن الإرهابيين في إدلب يشكلون تهديدا للسلام والأمن.
محمود عبد عبد الحميد
وقال محمود عبد الحميد، الذي تمكن من الفرار من المنطقة، لـ”روبلي”: “كان الوضع في إدلب، حيث كنا نعيش، أشبه بالعيش في سجن – بكل ما للكلمة من معنى”.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام”، وهي فرع من تنظيم «القاعدة في سوريا» كان يعرف سابقاً باسم جبهة النصرة على إدلب
وهي مدينة رئيسية في شمال غرب سوريا، والأراضي المحيطة بها. وقد اتخذت المجموعة إجراءات صارمة ضد أي استياء تم التعبير عنه.
في اللحظة التي تعبر فيها عن اعتراضك، سيتم القبض عليك ولن يتمكن أحد من معرفة وضعك بعد الآن، حتى أقاربك من الدرجة الأولى، مثل أخيك. ولن يكشفوا لهم عن أي معلومات.
أم حيدر
ووصفت أم حيدر، التي فرت أيضاً من حكم هيئة تحرير الشام كيف اعتاد الجهاديون على “سرقة” السكان المحليين
وأجبروا النساء على ارتداء الحجاب والقفازات.
لقد جعلوا حياتنا بائسة ومنعوا الفتيات من الذهاب إلى المدرسة.
قالت امرأة أخرى: “أُجبرنا على البقاء في المنزل وعدم الخروج أو التحدث إلى أي شخص.
اقرأ أيضا :احتجاجات غاضبة بأمريكا على الرغم من تفشي فايروس كورونا
أيمن تيبيه
وأوضح أيمن تيبيه أن المسلحين لم يسمحوا حتى للأطباء الذكور بمعالجة المرضى الإناث.
وإذا حدث ذلك، فإن الطبيب “يضُرب بسوط ويرحّل مباشرة إلى السجن المركزي”.
خليفة الحسن
وذكّر خليفة الحسن كيف أنه “لم يكن أحد يشعر بالأمان” ويعيش تحت قيادة هيئة تحرير الشام في إدلب لأنه قد يتم اختطافهم في أي لحظة لأسباب مختلفة.
لا تزال إدلب آخر معقل للقوات التي تقاتل ضد الرئيس بشار الأسد.
وإلى جانب هيئة تحرير الشام، توجد جماعات مسلحة موالية للأتراك في المنطقة.
وفي مارس/آذار، اتفقت موسكو وأنقرة على وقف لإطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة في إدلب.
ومع ذلك، أفاد الجيش الروسي مراراً وتكراراً بأن هيئة تحرير الشام تنتهك وقف إطلاق النار بقصف القرى المحلية
، وكذلك القوات الروسية والسورية.
وفي الشهر الماضي، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن وجود “عش الدبابير للإرهابيين” في إدلب يهدد سلام وأمن المدنيين والأفراد على حد سواء.
هل تعتقد أن أصدقائك سيكونون مهتمين؟ شارك هذه القصة لمساعدتهم!