اكد دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبى اليوم ان مبعوثى الاتحاد الاوروبى على وشك الانتهاء من وضع قائمة بالدول التى سيسمح لمواطنيها بدخول اوروبا مرة اخرى ، وربما اعتبارا من اواخر الاسبوع القادم . ويكاد يكون من المؤكد أن الأميركيين سيستبعدون على المدى القصير بسبب عدد حالات الفيروس التاجي في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع ان يكون المبعوثان قد قلصا فى وقت لاحق من يوم السبت المعايير الدقيقة للدول التى لديها وضع القائمة , والتى تشمل الطريقة التى يتم بها ادارة انتشار الفيروس . وثمة شرط رئيسي آخر هو ما إذا كان البلد قد فرض حظرا على مواطني الدول الأوروبية.
ارتفع عدد الحالات فى الولايات المتحدة خلال الاسبوع الماضى حيث وصل الى 45300 اصابة يومية مؤكدة . كما علّق الرئيس دونالد ترامب دخول جميع الأشخاص من منطقة السفر الخالية من بطاقات الهوية في أوروبا في مرسوم صدر في مارس/آذار.
اقرأ أيضا :الرئيس البولندي دودا يواجه انتخابات الإعادة الصعبة 12 يوليو
واكد دبلوماسيو الاتحاد الاوروبى انه من المتوقع التوصل الى اتفاق رسمى حول المعايير – التى من المحتمل ان تتضمن حدا لمعدل الاصابة لكل 100 الف مواطن – فى وقت متأخر من يوم الاثنين او فى وقت مبكر من يوم الثلاثاء . وتحدث الدبلوماسيون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لان هذا الاجراء مستمر وحساس للغاية من الناحية السياسية .
معدلات العدوى مرتفعة في البرازيل والهند وروسيا، ومن غير المرجح أن يسمح الاتحاد الأوروبي لمواطنيهم بالدخول أيضاً. وسيتم تحديث القائمة كل 14 يوما، مع إضافة بلدان جديدة وربما يتم استبعاد بعضها بناء على كيفية إدارتها لانتشار الفيروس.
ويقدر ان اكثر من 15 مليون اميركي سيتوجهون الى اوروبا سنويا وان اي تأخير سيشكل ضربة جديدة للاقتصادات التي دمرها الفيروس وقطاعات السياحة في اوروبا والولايات المتحدة على حد سواء. ويعتقد ان حوالى 10 ملايين اوروبى يعبرون الاطلنطى لقضاء الاجازات والاعمال سنويا .
وتبدو دول الاتحاد الاوروبى ال27 واربع دول اخرى هى جزء من ” منطقة شنغن ” فى اوربا – وهى كتلة تضم 26 دولة حيث تتحرك السلع والاشخاص بحرية دون فحص وثائق – على الطريق الصحيح لاعادة فتح حدودها بين بعضها البعض بحلول الاول من يوليو .
وبمجرد حدوث ذلك، سيتم رفع القيود المفروضة على السفر غير الأساسي إلى أوروبا، والتي تم فرضها في مارس/آذار لمنع دخول حالات فيروس جديدة، تدريجياً.
“اجعل اقتصادنا العالمي يسير من جديد”
ويوم الخميس، قلل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من المخاوف من أن الاتحاد الأوروبي قد يرفض السماح للأميركيين بالدخول.
واضاف “لقد رفضنا السفر الى اوروبا والعكس صحيح. هذا هو الموقف الذي نجلس فيه جميعًا الآن، وأعتقد أننا جميعاً نأخذ على محمل الجد الحاجة إلى معرفة كيفية رفع هذا الأمر. واضاف “سنعمل على الحصول على هذا الحق. نريد أن نتأكد من أنها قائمة على الصحة، وتستند إلى العلوم.
وقال ” اننا بحاجة الى اعادة اقتصادنا العالمى الى العودة مرة اخرى ” .
وتعتقد المفوضية الاوروبية التى تراقب قوانين التكتل انه ” لا يجب رفع القيود المفروضة على السفر فيما يتعلق بالدول الثالثة التى يكون الوضع فيها اسوأ ” من المتوسط فى الدول ال27 الاعضاء فى الاتحاد الاوروبى بالاضافة الى ايسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا .
وتصر اللجنة على أنها لا تحاول استهداف أي بلد أو أن القائمة قد تكون مسيسة مع سعي الدول المعتمدة على السياحة في جميع أنحاء أوروبا لإعادة فتح حدودها مرة أخرى.
وقال المتحدث اريك مامر اليوم الخميس ان “للاتحاد الاوروبي عملية داخلية لتحديد الدول التي سيكون من الامن قبول المسافرين منها” مضيفا ان قراراته “تستند الى معايير صحية”.